افريقيا

لقاء بالرباط حول أهمية الاستثمار في برامج التغذية المدرسية المحلية بإفريقيا

  • مارس 1, 2023
  • 0 min read
لقاء بالرباط حول أهمية الاستثمار في برامج التغذية المدرسية المحلية بإفريقيا

تم ، اليوم الأربعاء ، بالرباط تخليد الدورة الثامنة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية، كمناسبة لإبراز أهمية الاستثمار في برامج هذه التغذية مع الأخذ في الاعتبار التأخر الناجم عن تواتر الأزمات التربوية والغذائية والمناخية، التي تؤثر على الأطفال الأفارقة والأجيال القادمة.

ويهدف هذا اليوم المحتفى به في كل من المغرب وإثيوبيا تحت شعار ” تحفيز نظم الإمدادات الغذائية المحلية وسلاسل القيمة الإقليمية.. دور منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في برامج التغذية المدرسية المستدامة وتحسين التعلم”، إلى التداول وتنسيق المبادرات ذات الأولوية لتعزيز التغذية المدرسية المحلية بإفريقيا من خلال التنفيذ الفعلي لمنطقة التبادل الحر القارية.

كما يروم توحيد الجهود من أجل تسريع وتوسيع تحول برامج الوجبات المدرسية بالقارة السمراء، في أفق جعلها ذات فاعلية وناجعة وعادلة، عبر تحسين سلاسل التموين وأنظمة الأسواق.

وكان الاحتفاء بالنسخة الثامنة ، كذلك ، فرصة للوقوف على مدى التقدم المنجز على مستوى المبادرات الجارية إن قاريا أو إقليميا أو وطنيا في مجال تفعيل التغذية المدرسية المحلية، وتشجيع الالتزامات الوطنية لفائدة تطوير وتجويد برامج تلك التغذية، وتقاسم المعارف حول الفوائد الفورية والمحتملة للتغذية المدرسية المحلية من خلال تبادل الخبرات ومنتجات البحث.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم تتويجا لتنسيق بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث يتوزع على مدى يومين، الأول في 27 فبراير الذي كان مخصصا لافتتاح الأنشطة التحضيرية عن بعد. وخلال الجلسة الافتتاحية على مستوى عال لليوم الثاني من هذا الاحتفال (فاتح مارس) وبحضور سفراء البلدان الإفريقية المعتمدين بالمغرب وممثلي منظمات أممية وقطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، شدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، على أن التغذية المدرسية ليست بأي حال من الأحوال نفقات بدون جدوى بل استثمار بعائد قوي.

وقال السيد آيت طالب، في كلمة تلاها بالنيابة عنه، مدير السكان بالوزارة ، عبد الحكيم يحياني، إن هذا الاستثمار ليس ترفا بل هو التزام يتطلب دعم جميع الفاعلين على المستوى الإقليمي والوطني والدولي ، مضيفا أن الأمر لن يكون مثاليا الا إذا كانت التغذية المدرسية تستند على إرشادات الجودة التي توفر ضمانا بأن الجهود المبذولة ستكون فعالة وأن التغذية المدرسية مقترنة بالنظافة المنقذة للحياة والثقافة الغذائية التي تعزز التمكين لدى الشباب. وتابع الوزير أنه في المغرب هناك قناعة بأن اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية تمثل فائدة حقيقية لرفع التحدي في ما يتعلق بالتغذية المدرسية على أساس الإنتاج المحلي.

ومن جهتها، اعتبرت مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، كيسوما ميناتا ساماتي، أن هناك تقدما في مجال التغذية المدرسية في القارة وإن كانت هناك تحديات كبيرة يتعين رفعها. وحسب السيدة ساماتي فإن الأمر يتعلق بزيادة التمويل الوطني لبرامج التغذية المدرسية مع إيلاء أهمية خاصة لمقاربة النوع، وتعزيز العمل الجماعي، والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية لتحقيق تطلعات أجندة 2063 من أجل قارة تنعم بالسلام وبصحة جيدة ومزدهرة.

وأكدت ، في هذا السياق ، على أهمية تسريع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحرير تجارة السلع والخدمات بهدف تعزيز سلاسل القيمة والتوريد، مما سيساهم في تحسين برامج التغذية المدرسية، خاصة وأن القارة تتوفر على إمكانيات كبيرة قوامها ساكنة شابة و65 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة غير مزروعة.

ويتم الاحتفاء بالدورة الثامنة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية، التي تميزت بإطلاق الاتحاد الإفريقي لتقريره حول التغذية المدرسية المحلية 2021 ـ 2022، ببرمجة سلسلة أنشطة على المستوى الوطني تعمل على التوعية بأهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة في البيئة المدرسية. وتنظم هذه الأنشطة على مستوى المدارس والمؤسسات الصحية لصالح مختلف الفئات المعنية من مديري مدارس تعليمية ومدرسين وأولياء أمور التلاميذ ومسؤولي ومستخدمي مقاصف المدارس وداخليات المدارس.

ومنذ عام 2016، شكل الاحتفال باليوم الإفريقي للتغذية المدرسية نقطة التقاء لبناء وتوطيد الإرادة السياسية والالتزام ببرامج التغذية المدرسية، حيث يلتقي جميع الأطراف المتدخلة ، عموميون وخواص ، والمجتمع المدني وشركاء التنمية لزيادة الوعي والتعريف بالتغذية المدرسية، وتقييم التقدم المحرز وتحفيز الدعم السياسي لاعتماد وتنفيذ ودعم سياسات وبرامج واستثمارات ملائمة للتغذية المدرسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *