لتعويض التهريب المعيشي.. منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق تحقق أرقاما جيدة بعد سنة من افتتاحها

استطاعت منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق، أن تحقق نتائج جيدة خلال أقل من سنة عن الإطلاق الرسمي للمنطقة  التي عوضت التهريب المعيشي بمعبر سبتة المحتلة.

وحسب مصادر موثوقة، فإنه منذ تفعيل المنطقة في نهاية أبريل 2022 بغلاف ميزانياتي بلغ 200 مليون درهم، رافقت منطقة الأنشطة الاقتصادية، التجار في حوالي 700 عملية استيراد بوزن إجمالي يزيد عن 10230 طنا وبقيمة تقارب 500 مليون درهم، وقد تم استيراد حوالي 34٪ منها في الربع الأول من عام 2023.

وجرت عمليات الاستيراد هذه من خلال حوالي 700 شاحنة مقطورة مرت عبر المنطقة دون وقوع أي حادث مروري، وهذا معطى مهم يعكس نجاعة الاستثمار في البنية التحتية الطرقية، وانعكاساتها الإيجابية على قطاع النقل واللوجستيك.

وحقق متعهدو المنطقة خلال هذه الأشهر ال 11 من النشاط الاقتصادي رقم أعمال بلغ 378 مليون درهم بعد الإفراج عن حوالي 8000 طن من البضائع الموجهة للاستهلاك.

علما أن رقم الأعمال المحقق للربع الأول من سنة 2023 يمثل أكثر من 50 في المائة من رقم أعمال الأشهر الثمانية لسنة 2022.

وهكذا، أتاحت هذه المعاملات للجمارك وإدارة الضرائب غير المباشرة خلال هذه الفترة تحصيل حوالي 137 مليون درهم في شكل رسوم وضرائب، وهي الإيرادات التي كانت تفلت من خزينة الدولة في سوق التهريب الحدودي.

ويعكس هذا النجاح تتويج جهود مختلف الفاعلين من حيث دعم وبناء قدرات التجار، وكذا من خلال المساعدة الشخصية للحصول على الترخيص بالممارسة، وتنظيم دورة تدريبية تغطي جميع مجالات التجارة الخارجية، فضلا عن إنشاء دائرة استيراد سريعة مخصصة للمشغلين في المنطقة ، بالإضافة إلى المزايا المختلفة المرتبطة بنظام منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق.

كما تم تعزيز جاذبينها بفضل تنظيم أيام مفتوحة في فبراير 2023 موزعة على 6 أيام شهدت أكثر من 12000 زائر وسجلت مبيعات استثنائية بلغت 24 مليون درهم ، أو بمعدل 4 ملايين درهم في اليوم.

وتقع هذه المنطقة فوق مساحة حوالي 10 هكتارات، تعرف الآن وجود حوالي 50 تاجرا ومستوردا محليا يوظفون حوالي 200 شخص من سكان الفنيدق.